المنقذ من الضلال – الإمام أبو حامد الغزالي

وموجد الكل لا يصح أن يكون حادثاً؛ للزوم حوادث لا أول لها، وهو محالٌ؛ أو لزوم الدور المؤدي إلى نفيِنا، ونفيُنا مع وجودنا محال.

 الإمام أحمد زروق - اغتنام الفوائد في شرح قواعد العقائد.

المنقذ من الضلال – الإمام أبو حامد الغزالي

تاريخ 03.11.2015
facebooktwittergoogle_pluslinkedinmail

هذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب التي كتبت في تاريخ البشرية، وقد احتفى به المتعطشون للمعرفة في الشرق والفرب، المحب منهم للإمام أبي حامد الغزالي والمبغض له. هو رحلة الإمام الفكرية التي يقول فيها:

“وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي وديدني من أول أمري وريعان عمري غريزة وفطرة من الله وضعتا في جبلتي، لا باختياري وحيلتي، حتى انحلت عني رابطة التقليد وانكسرت علي العقائد الموروثة على قرب عهد سن الصبا.”

والمتأمل في هذا الكتاب المدرك لأبعاده الفكرية يزداد رغبة في العلم والمعرفة. فالإمام الغزالي قدوة في ترك التقليد واتباع الدليل حيث سار به، لا يحكم على مذهب بالصحة أو البطلان إلا بعد إتقانه إتقانا يشهد به أصحاب هذا المذهب. وهذا هو السبيل الذي نحتاج لإحيائه وانتهاجه في هذا الزمان.